ღ .:][ منتديآت احلام ][: .ღ
(ياهلا ويا مرحبا بزوارنا الأعزاء)
welcome

مرحبا والله لزيارتك للمنتدى فرحتنا

تفضل أهلا وسهلا

يسعدنا تسجيلك

نورتنا والله

شكرا ادارة المنتدى









[/center]
ღ .:][ منتديآت احلام ][: .ღ
(ياهلا ويا مرحبا بزوارنا الأعزاء)
welcome

مرحبا والله لزيارتك للمنتدى فرحتنا

تفضل أهلا وسهلا

يسعدنا تسجيلك

نورتنا والله

شكرا ادارة المنتدى









[/center]
ღ .:][ منتديآت احلام ][: .ღ
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ღ .:][ منتديآت احلام ][: .ღ


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
المواضيع الأخيرة
» من معجزات الخالق في أسمائنا
فرض الصيام Emptyالأربعاء نوفمبر 13, 2013 5:56 pm من طرف قطرة الندى

» نصيحه.. خفف من تناول الملح
فرض الصيام Emptyالأحد أكتوبر 21, 2012 7:56 am من طرف بنفسجة

» فساتين واكسسوراتها
فرض الصيام Emptyالأحد أكتوبر 21, 2012 7:54 am من طرف بنفسجة

» ازياء شتاء عصرية
فرض الصيام Emptyالخميس سبتمبر 27, 2012 6:45 pm من طرف بنفسجة

» عبايات للمحجبات
فرض الصيام Emptyالخميس سبتمبر 27, 2012 6:29 pm من طرف بنفسجة

» حذاء للعروسة يوم الزفاف
فرض الصيام Emptyالخميس سبتمبر 27, 2012 6:22 pm من طرف بنفسجة

» اجمل الاحذية
فرض الصيام Emptyالخميس سبتمبر 27, 2012 6:17 pm من طرف بنفسجة

» لعبة الديكور
فرض الصيام Emptyالخميس سبتمبر 27, 2012 12:47 pm من طرف بنفسجة

» تسريحات شعر تجنن
فرض الصيام Emptyالخميس سبتمبر 27, 2012 11:37 am من طرف بنفسجة


 

 فرض الصيام

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
????
زائر
avatar



فرض الصيام Empty
مُساهمةموضوع: فرض الصيام   فرض الصيام Emptyالأربعاء يوليو 20, 2011 10:36 am

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

فرض الصيام


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

قال تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ
كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ
(183)أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى
سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ
فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ
وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (184) شَهْرُ
رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ هُدًى لِلنَّاسِ
وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ
الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ
مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ
بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى
مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (185) وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي
عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ
فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186)
أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ
لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ
كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ
فَالْآَنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا
وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ
الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى
اللَّيْلِ وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ
تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ
آَيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (187) } سورة البقرة




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



أَمَرَ اللهُ تَعَالَى المُؤْمِنينَ بِالصَّومِ تَهْذِيباً لِنُفُوسِهِمْ ،
وَقَالَ تَعَالَى : إِنَّهُ أَوْجَبَ الصَّومَ عَلَى الأُمَمِ السَّابِقَةِ
مِنْ أَهْلِ الكِتَابِ ، لِذلِكَ فَإِنَّهُ يُوجِبُهُ عَلَى المُسلِمِينَ ،
وَقَدْ فَرَضَ اللهُ الصَّوْمَ عَلَى المُؤْمِنينَ لِيُعِدَّهُمْ
لِتَقْوَى اللهِ ، بِتَرْكِ الشَّهَوَاتِ المُبَاحَةِ المَيْسُورَةِ
امتِثالاً لأَمْرِهِ ، وَاحتِسَاباً لِلأَجْرِ عِنْدَهُ ، فَتُرَبَّى
بِذلِكَ العَزِيمَةُ وَالإِرَادَةُ عَلَى ضَبْطِ النَّفْسِ .


وَقَدْ
فَرَضَ اللهُ الصِّيَامَ عَلَيْكُمْ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ ، وَلَمْ
يُكَلِّفْكُمْ فِي الصَّومِ مَا لاَ تُطِيقُونَ ، فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ
مَريضاً مَرَضاً يَضُرُّ الصَّومُ مَعَهُ ، أَوْ كَانَ عَلَى سَفَرٍ فَلَهُ
أَنْ يَفْطرَ وَيَقْضِيَ الأَيَّامَ التِي أَفْطَرَهَا بَعْدَ بُرْئِهِ
مِنَ المَرَضِ ، أَوْ رُجُوعِهِ مِنَ السَّفَرِ.


أَمَّا المُقيمُ غَيرُ المَريضِ الذِي لاَ يَسْتَطِيعُ الصَّومَ إِلاَّ
بِمَشَقَّةٍ لِعُذْرٍ دَائِمٍ كَشَيخُوخَةٍ أو مَرَضٍ لا يُرْجَى بُرْؤُُهُ
فَلَهُ أَنْ يُفْطِرَ ، وَعَليهِ أَنْ يُطْعِمَ مِسْكيناً عَنْ كُلِّ
يَومٍ ، وَمَنْ صَامَ مُتَطَوِّعاً زِيَادَةً عَنْ الفَرْضِ فَهُوَ خَيْرٌ
لَهُ .


وَالأَيَّامُ المَعْدُودَاتُ التِي أَمَرَ اللهُ تَعَالَى المُؤْمِنينَ بِصِيامِهَا
هِيَ شََهْرُ رَمَضَانَ . وَيَمْدَحُ اللهُ تَعَالَى شَهْرَ رَمَضَانَ
وَيُشِيدُ بِفَضْلِهِ ، وَهُوَ الشَّهْرُ الذِي أَنْزَلَ فِيهِ القُرآنُ
الذِي يَهْدِي الذِينَ آمَنُوا بِهِ ، وَفِيهِ دَلائِلُ وَحُجَجٌ وَاضِحَةٌ
جَلِيَّةٌ لِمَنْ فَهِمَهَا وَتَدَبَّرَهَا ، تَدُلُّ عَلَى صِحَّةِ مَا
جَاءَ بِهِ مِنَ الهُدَى المُنَافِي لِلضَّلاَلَةِ ، فَمَنْ شَهِدَ
اسْتِهْلاَلَ الشَّهْرِ وَجَبَ عَلَيهِ الصَّوْمُ إِنْ كَانَ مُقِيماً فِي
البَلَدِ ، وَهُوَ صَحِيحٌ فِي بَدَنِهِ ، وَيُكَرِّرُ تَعَالَى ذِكْرَ
الرُّخْصَةِ فِي الإِفْطَارِ لِلْمَرْضَى وَالمُسَافِرِينَ بِشَرْطِ
قَضَاءِ الأَيَّامِ التِي يُفْطِرُونَهَا إِكْمَالاً لِلعِدَّةِ ، وَمَتَى
أنْهَى المُؤْمِنُ عِبَادَتَهُ مِنْ صِيَامٍ وَصَلاَةٍ ، كَبَّرَ اللهُ ،
وَذَكَرَهُ وَشَكَرَهُ عَلَى مَا هَدَاهُ ، لَعَلَّهُ إِنْ فَعَلَ ذلِكَ
أَنْ يَكُونَ مِنَ الشَّاكِرِينَ للهِ عَلَى مَا أَعَانَهُ عَلَيهِ مِنَ
القِيَامِ بِطَاعَتِهِ ، وَحُسْنِ عِبَادَتِهِ ، وَاجْتِنَابِ مَعَاصِيهِ .


قَالَ أَعْرَابِيٌّ : يَا رَسُولَ اللهِ : أَقَرِيبٌ رَبُّنا فَنُنَاجِيهِ ،
أَمْ بَعِيدٌ فَنُنَادِيهِ؟ فَسَكَتَ الرَّسُولُ صلى الله عليه وسلم ،
فَأَنْزَلَ اللهُ هذِهِ الآيَةَ ، وَفِي الحَدِيثِ : " القُلُوبُ
أَوْعِيَةٌ وَبَعْضُهَا أَوْعَى مِنْ بَعْضٍ ، فَإِذا سَأَلْتُمُ اللهَ
أَيُّهَا النَّاسُ فَاسْأَلُوهُ وَأَنْتُمْ مُوقِنُونَ بِالإِجَابَةِ
فَإِنَّهُ لاَ يَسْتَجِيبُ لِعَبْدٍ دَعَاهُ عَنْ ظَهْرِ قَلْبٍ غَافِلٍ "


ثُمَّ يَأْمُرُ اللهُ تَعَالَى عِبَادَهُ بِالاسْتِجَابَةِ إِليهِ ،
وَبِالقِيَامِ بِمَا أَمَرَهُمْ بِهِ مِنَ الِإيمَانِ وَالعِبَادَاتِ ،
كَالصَّوْمِ وَالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ . . لَعَلَّهُمْ يَكُونُونَ مِنَ
المُهْتَدِينَ الرَّاشِدِينَ .




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



(
فِي ابْتِدَاءِ أَمْرِ الإِسْلاَمِ كَانَ المُسْلِمُ إِذا أَفْطَرَ
يَحِلُّ لَهُ الأَكْلُ والشَّربُ والجِمَاعُ حَتَّى صَلاةِ العِشَاءِ ،
أَوْ إِلَى أَنْ يَنَامَ قَبْلَ ذلِكَ ، فَإِذَا صَلَّى العِشَاءَ ، أَوْ
نَامَ قَبْلَ صَلاةِ العِشَاءِ حَرُمَ عَلِيهِ الطَّعَامُ وَالشَّرابُ
وَالجِمَاعُ إِلَى اللَيْلَةِ القَابِلَةِ . فَوَجَدُوا فِي ذلِكَ
مَشَقَّةً كَبيرةً بِسَبَبِ اخْتِلاطِهِمْ فِي المَبِيتِ وَالحيَاةِ
فَخَفَّفَ اللهُ عَنْهُمْ ) .






[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]





وَفِي هذِهِ الآيَةِ يَقُولُ اللهُ تَعَالَى لِلمُؤْمِنينَ :


أُحلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الجِمَاعُ ( الرَّفَثُ ) ، أَنْتُمْ سَكَنٌ (
لِبَاسٌ ) لِنِسَائِكُمْ وَهُنَّ سَكَنٌ لَكُمْ ، فَقَدْ عَلِمَ اللهُ
أَنَّ بَعْضَ المُؤْمِنينَ كَانَ يُخَالِفُ الأَمْرَ الدِّينِيَّ
فَيَخْتَانُ نَفْسَهُ ، إِذْ يَعْتَقِدُ شَيْئاً ثُمَّ لاَ يَلْتَزِمُ
العَمَلَ بِهِ ، فَيَأْكُلُ وَيَشْرَبُ وَيُجَامِعُ بَعْدَ صَلاَةِ
العِشَاءِ أَوْ بَعْدَ نَوْمِهِ إِنْ نَامَ قَبْلَ الصَّلاةِِ ، فَتَابَ
اللهُ عَلَيْكُمْ ، وَعَفَا عَنْكُمْ ، وَتَجَاوَزَ عَنْ أَخْطَائِكُمْ .
ثُمَّ أَعْلَمَهُمُ اللهُ تَعَالَى بِأَنَّهُ سَمَحَ لَهُمْ بِالطَّعَامِ
والشَّرابِ وَمُبَاشَرَةِ نِسَائِهِمْ حَتَّى الفَجْرِ ( أَيْ حَتَّى
يَتَبَيَّنَ ضِيَاءُ الصُّبْحِ مِنْ سَوادِ اللَيْلِ ) . فَمَتَى ظَهَرَ
الفَجْرُ امْتَنَعَ عَلَى الصَّائِمِ مَا كَانَ مُبَاحاً لَهُ فِي اللَيْلِ
، وَيَسْتَمِرُّ صَوْمُهُ حَتَّى مَغِيبِ الشَّمْسِ ، وَظُهُورِ أَوَّلِ
اللَيْلِ .


وَكَانَ المُسْلِمُونَ يَعْتَكِفُونَ فِي المَسَاجِدِ أَوْ غَيْرِهَا فِي رَمَضَان
، أَوْ فِي غَيْرِهِ لِلنُّسْكِ وَالعِبَادَةِ ، فَحَرَّمَ اللهُ
عَلَيهِمْ مُبَاشَرَةَ النِّسَاءِ ، مَا دَامُوا مُعْتَكِفِينَ ، حَتَّى
وَلَوْ أّتَوْا إِلى مَنَازِلِهِمْ لِقَضَاءِ بَعْضِ حَوَائِجِهِمْ
لِيَعُودُوا بَعْدَها إِلى الاعْتِكَافِ فِي المَكَانِ الذِي يَعْتَكِفُونَ
فِيهِ . وَيَقُولُ تَعَالَى إِنَّ مَا بَيَّنَهُ وَفَرَضَهُ وَحَدَّدَهُ
مِنَ الصِّيَامِ ، وَمَا أَبَاحَهُ وَمَا حَرَّمَهُ . هِيَ الحُدُودُ التِي
شَرَعَهَا اللهُ لِعِبَادِهِ ، وَكَذلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ ، عَلَى لِسَانِ
أَنْبِياَئِهِ وَرُسُلِهِ ، آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لِيَعْرِفُوا كَيْفَ
يََهْتَدُونَ ، وَكَيْفَ يُطِيعُونَ ( لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ) .


إن الله - سبحانه - يعلم أن التكليف أمر تحتاج النفس البشرية فيه إلى عون
ودفع واستجاشة لتنهض به وتستجيب له؛ مهما يكن فيه من حكمة ونفع ، حتى تقتنع
به وتراض عليه .


ومن ثم يبدأ التكليف بذلك النداء الحبيب إلى المؤمنين ، المذكر لهم بحقيقتهم
الأصيلة؛ ثم يقرر لهم - بعد ندائهم ذلك النداء - أن الصوم فريضة قديمة على
المؤمنين بالله في كل دين ، وأن الغاية الأولى هي إعداد قلوبهم للتقوى
والشفافية والحساسية والخشية من الله :


{ يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون } . .


وهكذا تبرز الغاية الكبيرة من الصوم . . إنها التقوى . . فالتقوى هي التي تستيقظ
في القلوب وهي تؤدي هذه الفريضة ، طاعة لله ، وإيثاراً لرضاه . والتقوى هي
التي تحرس هذه القلوب من إفساد الصوم بالمعصية ، ولو تلك التي تهجس في
البال ، والمخاطبون بهذا القرآن يعلمون مقام التقوى عند الله ، ووزنها في
ميزانه . فهي غاية تتطلع إليها أرواحهم . وهذا الصوم أداة من أدواتها ،
وطريق موصل إليها . ومن ثم يرفعها السياق أمام عيونهم هدفاً وضيئاً يتجهون
إليه عن طريق الصيام . . { لعلكم تتقون } . .





[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


ثم يثني بتقرير أن الصوم أيام معدودات ، فليس فريضة العمر وتكليف الدهر . ومع
هذا فقد أعفي من أدائه المرضى حتى يصحوا ، والمسافرون حتى يقيموا ،
تحقيقاً وتيسيراً :


{ أياماً معدودات . فمن كان منكم مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر } ..


وظاهر النص في المرض والسفر يطلق ولا يحدد . فأي مرض وأي سفر يسوغ الفطر ، على
أن يقضي المريض حين يصح والمسافر حين يقيم . وهذا هو الأولى في فهم هذا
النص القرآني المطلق ، والأقرب إلى المفهوم الإسلامي في رفع الحرج ومنع
الضرر . فليست شدة المرض ولا مشقة السفر هي التي يتعلق بها الحكم إنما هي
المرض والسفر إطلاقاً ، لإرادة اليسر بالناس لا العسر . ونحن لا ندري حكمة
الله كلها في تعليقه بمطلق المرض ومطلق السفر؛ فقد تكون هناك اعتبارات أخرى
يعلمها الله ويجهلها البشر في المرض والسفر؛ وقد تكون هناك مشقات أخرى لا
تظهر للحظتها ، أو لا تظهر للتقدير البشري . . وما دام الله لم يكشف عن علة
الحكم فنحن لا نتأولها؛ ولكن نطيع النصوص ولو خفيت علينا حكمتها . فوراءها
قطعاً حكمة . وليس من الضروري أن نكون نحن ندركها .


يبقى أن القول بهذا يخشى أن يحمل المترخصين على شدة الترخص ، وأن تهمل العبادات
المفروضة لأدنى سبب . مما جعل الفقهاء يتشددون ويشترطون . ولكن هذا - في
اعتقادي - لا يبرر التقييد فيما أطلقه النص . فالدين لا يقود الناس
بالسلاسل إلى الطاعات ، إنما يقودهم بالتقوى . وغاية هذه العبادة خاصة هي
التقوى . والذي يفلت من أداء الفريضة تحت ستار الرخصة لا خير فيه منذ البدء
، لأن الغاية الأولى من أداء الفريضة لا تتحقق . وهذا الدين دين الله لا
دين الناس . والله أعلم بتكامل هذا الدين ، بين مواضع الترخص ومواضع
التشدد؛ وقد يكون وراء الرخصة في موضع من المصلحة ما لا يتحقق بدونها . بل
لا بد أن يكون الأمر كذلك . ومن ثم أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
أن يأخذ المسلمون برخص الله التي رخصها لهم . وإذا حدث أن فسد الناس في جيل
من الأجيال فإن إصلاحهم لا يتأتى من طريق التشدد في الأحكام؛ ولكن يتأتى
من طريق إصلاح تربيتهم وقلوبهم واستحياء شعور التقوى في أرواحهم . وإذا صح
التشدد في أحكام المعاملات عند فساد الناس كعلاج رادع ، وسد للذرائع ، فإن
الأمر في الشعائر التعبدية يختلف ، إذ هي حساب بين العبد والرب ، لا تتعلق
به مصالح العباد تعلقاً مباشراً كأحكام المعاملات التي يراعى فيها الظاهر .
والظاهر في العبادات لا يجدي ما لم يقم على تقوى القلوب . وإذا وجدت
التقوى لم يتفلت متفلت ، ولم يستخدم الرخصة إلا حيث يرتضيها قلبه ، ويراها
هي الأولى ، ويحس أن طاعة الله في أن يأخذ بها في الحالة التي يواجهها ،
أما تشديد الأحكام جملة في العبادات أو الميل إلى التضييق من إطلاق الرخص
التي أطلقتها النصوص ، فقد ينشيء حرجاً لبعض المتحرجين . في الوقت الذي لا
يجدي كثيراً في تقويم المتفلتين . . والأولى على كل حال أن نأخذ الأمور
بالصورة التي أرادها الله في هذا الدين .

وفي أول الأمر كان تكليف الصوم شاقاً على المسلمين - وقد فرض في السنة الثانية
من الهجرة قبيل فرض الجهاد - فجعل الله فيه رخصة لمن يستطيع الصوم بجهد -
وهو مدلول يطيقونه - فالإطاقة الاحتمال بأقصى جهد - جعل الله هذه الرخصة ،
وهي الفطر مع إطعام مسكين . . ثم حببهم في التطوع بإطعام المساكين إطلاقاً ،
إما تطوعاً بغير الفدية ، وإما بالإكثار عن حد الفدية ، كأن يطعم اثنين أو
ثلاثة أو أكثر بكل يوم من أيام الفطر في رمضان : { فمن تطوع خيراً فهو خير
له } . . ثم حببهم في اختيار الصوم مع المشقة - في غير سفر ولا مرض - : {
وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون } . . لما في الصوم من خير في هذه
الحالة . يبدو منه لنا عنصر تربية الإرادة ، وتقوية الاحتمال ، وإيثار
عبادة الله على الراحة . وكلها عناصر مطلوبة في التربية الإسلامية .





[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


كما يبدو لنا منه ما في الصوم من مزايا صحية - لغير المريض - حتى ولو أحس الصائم بالجهد .


وعلى أية حال فقد كان هذا التوجيه تمهيداً لرفع هذه الرخصة عن الصحيح المقيم
وإيجاب الصيام إطلاقاً . كما جاء فيما بعد . وقد بقيت للشيخ الكبير الذي
يجهده الصوم ، ولا ترجى له حالة يكون فيها قادراً على القضاء . . فأخرج
الإمام مالك أنه بلغه أن أنس بن مالك - رضي الله عنه - كبر حتى كان لا يقدر
على الصيام فكان يفتدي . . وقال ابن عباس : ليست منسوخة ، هو الشيخ الكبير
والمرأة الكبيرة لا يستطيعان أن يصوما فيطعمان مكان كل يوم مسكيناً . .
وعن ابن أبي ليلى قال : دخلت على عطاء في رمضان وهو يأكل ، فقال : قال ابن
عباس نزلت هذه الآية فنسخت الأولى إلا الكبير الفاني إن شاء أطعم عن كل يوم
مسكيناً وأفطر . فالنسخ ثابت في حق الصحيح المقيم بالآية الآتية : { فمن
شهد منكم الشهر فليصمه . . . } .


وتحبيب آخر في أداء هذه الفريضة للصحيح المقيم . . إنها صوم رمضان : الشهر الذي
أنزل فيه القرآن - إما بمعنى أن بدء نزوله كان في رمضان ، أو أن معظمه نزل
في أشهر رمضان - والقرآن هو كتاب هذه الأمة الخالد ، الذي أخرجها من
الظلمات إلى النور ، فأنشأها هذه النشأة ، وبدلها من خوفها أمناً ، ومكن
لها في الأرض ، ووهبها مقوماتها التي صارت بها أمة ، ولم تكن من قبل شيئاً .
وهي بدون هذه المقومات ليست أمة وليس لها مكان في الأرض ولا ذكر في السماء
. فلا أقل من شكر الله على نعمة هذا القرآن بالاستجابة إلى صوم الشهر الذي
نزل فيه القرآن :


{
شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن ، هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان . .
فمن شهد منكم الشهر فليصمه . ومن كان مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر }
. .





وهذه هي الآية الموجبة الناسخة لرخصة الإفطار والفدية بالنسبة للصحيح المقيم -
فيما عدا الشيخ والشيخة كما أسلفنا : { فمن شهد منكم الشهر فليصمه } . .





أي من حضر منكم الشهر غير مسافر . أو من رأى منكم هلال الشهر . والمستيقن من
مشاهدة الهلال بأية وسيلة أخرى كالذي يشهده في إيجاب الصوم عليه عدة أيام
رمضان .


ولما كان هذا نصاً عاماً فقد عاد ليستثني منه من كان مريضاً أو على سفر : { ومن كان مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر } . .


وتحبيب ثالث في أداء الفريضة ، وبيان لرحمة الله في التكليف وفي الرخصة سواء : { يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر } . .


وهذه هي القاعدة الكبرى في تكاليف هذه العقيدة كلها . فهي ميسرة لا عسر فيها .
وهي توحي للقلب الذي يتذوقها ، بالسهولة واليسر في أخذ الحياة كلها؛ وتطبع
نفس المسلم بطابع خاص من السماحة التي لا تكلف فيها ولا تعقيد .


سماحة تؤدى معها كل التكاليف وكل الفرائض وكل نشاط الحياة الجادة وكأنما هي مسيل
الماء الجاري ، ونمو الشجرة الصاعدة في طمأنينة وثقة ورضاء . مع الشعور
الدائم برحمة الله وإرادته اليسر لا العسر بعباده المؤمنين .


وقد جعل الصوم للمسافر والمريض في أيام أخر ، لكي يتمكن المضطر من إكمال عدة
أيام الشهر ، فلا يضيع عليه أجرها : { ولتكملوا العدة } .





والصوم على هذا نعمة تستحق التكبير والشكر : { ولتكبروا الله على ما هداكم . ولعلكم تشكرون }.


فهذه غاية من غايات الفريضة . . أن يشعر الذين آمنوا بقيمة الهدى الذي يسره
الله لهم . وهم يجدون هذا في أنفسهم في فترة الصيام أكثر من كل فترة . وهم
مكفوفو القلوب عن التفكير في المعصية ، ومكفوفو الجوارح عن إتيانها . وهم
شاعرون بالهدى ملموساً محسوساً ليكبروا الله على هذه الهداية ، وليشكروه
على هذه النعمة . ولتفيء قلوبهم إليه بهذه الطاعة . كما قال لهم في مطلع
الحديث عن الصيام : { لعلكم تتقون } . .


وهكذا تبدو منة الله في هذا التكليف الذي يبدو شاقّاً على الأبدان والنفوس .
وتتجلى الغاية التربوية منه ، والإعداد من ورائه للدور العظيم الذي أخرجت
هذه الأمة لتؤديه ، أداء تحرسه التقوى ورقابة الله وحساسية الضمير .

وقبل أن يمضي السياق في بيان أحكام تفصيلية عن مواعيد الصيام ، وحدود المتاع
فيه وحدود الإمساك . . نجد لفتة عجيبة إلى أعماق النفس وخفايا السريرة .
نجد العوض الكامل الحبيب المرغوب عن مشقة الصوم ، والجزاء المعجل على
الاستجابة لله . . نجد ذلك العوض وهذا الجزاء في القرب من الله ، وفي
استجابته للدعاء . . تصوره ألفاظ رفافة شفافة تكاد تنير : { وإذا سألك
عبادي عني ، فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان . فليستجيبوا لي ،
وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون } . .


فإني قريب . . أجيب دعوة الداع إذا دعان . . أية رقة؟ وأي انعطاف؟ وأية شفافية؟
وأي إيناس؟ وأين تقع مشقة الصوم ومشقة أي تكليف في ظل هذا الود ، وظل هذا
القرب ، وظل هذا الإيناس؟


وفي كل لفظ في التعبير في الآية كلها تلك النداوة الحبيبة : { وإذا سألك عبادي عني فإني قريب . أجيب دعوة الداع إذا دعان } . .


إضافة العباد إليه ، والرد المباشر عليهم منه . . لم يقل : فقل لهم : إني قريب .
. إنما تولى بذاته العلية الجواب على عباده بمجرد السؤال . . قريب . . ولم
يقل أسمع الدعاء . . إنما عجل بإجابة الدعاء : { أجيب دعوة الداع إذا دعان
} . .


إنها آية عجيبة . . آية تسكب في قلب المؤمن النداوة الحلوة ، والود المؤنس ،
والرضى المطمئن ، والثقة واليقين . . ويعيش منها المؤمن في جناب رضيّ ،
وقربى ندية ، وملاذ أمين وقرار مكين .


وفي ظل هذا الأنس الحبيب ، وهذا القرب الودود ، وهذه الاستجابة الوحية . .
يوجه الله عباده إلى الاستجابة له ، والإيمان به ، لعل هذا أن يقودهم إلى
الرشد والهداية والصلاح .


{ فليستجيبوا لي ، وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون } . .


فالثمرة الأخيرة من الاستجابة والإيمان هي لهم كذلك .


. وهي الرشد والهدى والصلاح . فالله غني عن العالمين .


والرشد الذي ينشئه الإيمان وتنشئه الاستجابة لله هو الرشد . فالمنهج الإلهي الذي
اختاره الله للبشر هو المنهج الوحيد الراشد القاصد؛ وما عداه جاهلية وسفه
لا يرضاه راشد ، ولا ينتهي إلى رشاد . واستجابة الله للعباد مرجوة حين
يستجيبون له هم ويرشدون . وعليهم أن يدعوه ولا يستعجلوه . فهو يقدر
الاستجابة في وقتها بتقديره الحكيم .



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

أخرج أبو داود والترمذي وابن ماجه من حديث ابن ميمون - بإسناده - عن سلمان
الفارسي - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : « إن
الله تعالى ليستحي أن يبسط العبد إليه يديه يسأله فيهما خيراً فيردهما
خائبين » .


وأخرج الترمذي عن عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي - بإسناده - عن ابن ثوبان :
ورواه عبد الله بن الإمام أحمد - بإسناده - عن عبادة بن الصامت : أن النبي -
صلى الله عليه وسلم - قال : « ما على ظهر الأرض من رجل مسلم يدعو الله عز
وجل بدعوة إلا آتاه الله إياها ، أو كف عنه من السوء مثلها ، ما لم يدع
بإثم أو قطيعة رحم » .


وفي الصحيحين : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : « يستجاب لأحدكم ما لم يعجل . يقول دعوت فلم يستجب لي! » .


وفي صحيح مسلم : عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : « لا يزال يستجاب
للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم ما لم يستعجل قيل : يا رسول الله وما
الاستعجال . قال : يقول : قد دعوت ، وقد دعوت ، فلم أر يستجاب لي ، فيستحسر
عند ذلك ويدع الدعاء » .


والصائم أقرب الدعاة استجابة ، كما روى الإمام أبو داود الطيالسي في مسنده -
بإسناده - عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - قال : « سمعت رسول الله -
صلى الله عليه وسلم - يقول : للصائم عند إفطاره دعوة مستجابة . . » فكان
عبد الله ابن عمر إذا أفطر دعا أهله وولده ودعا . وروى ابن ماجه في سننه -
بإسناده - عن عبد الله بن عمر كذلك قال : قال النبي - صلى الله عليه وسلم -
: « إن للصائم عند فطره دعوة ما ترد » وفي مسند الإمام أحمد وسنن الترمذي
والنسائي وابن ماجه عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله -
صلى الله عليه وسلم - : « ثلاثة لا ترد دعوتهم : الإمام العادل ، والصائم
حتى يفطر ، ودعوة المظلوم يرفعها الله دون الغمام يوم القيامة ، وتفتح لها
أبواب السماء ، ويقول : بعزتي لأنصرنك ولو بعد حين » .




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]





ومن ثم جاء ذكر الدعاء في ثنايا الحديث عن الصيام .


ثم يمضي السياق يبين للذين آمنوا بعض أحكام الصيام . فيقرر لهم حل المباشرة
للنساء في ليلة الصوم ما بين المغرب والفجر . وحل الطعام والشراب كذلك ،
كما يبين لهم مواعيد الصوم من الفجر إلى الغروب ، وحكم المباشرة في فترة
الاعتكاف في المساجد : { أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم ، هن لباس
لكم وأنتم لباس لهن؛ علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم فتاب عليكم وعفا
عنكم؛ فالأن باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم ، وكلوا واشربوا حتى يتبين
لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ، ثم أتموا الصيام إلى الليل ،
ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد . تلك حدود الله فلا تقربوها . كذلك
يبين الله آياته للناس لعلهم يتقون } .


وفي أول فرض الصوم كانت المباشرة والطعام والشراب تمتنع لو نام الصائم بعد
إفطاره . فإذا صحا بعد نومه من الليل - ولو كان قبل الفجر - لم تحل له
المباشرة ولم يحل له الطعام والشراب . وقد وقع أن بعضهم لم يجد طعاماً عند
أهله وقت الإفطار ، فغلبه النوم ، ثم صحا فلم يحل له الطعام والشراب فواصل .
ثم جهد في النهار التالي وبلغ أمره إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - كما
وقع أن بعضهم نام بعد الإفطار أو نامت امرأته ، ثم وجد في نفسه دفعة
للمباشرة ففعل وبلغ أمره إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وبدت المشقة في
أخذ المسلمين بهذا التكليف ، فردهم الله إلى اليسر وتجربتهم حاضرة في
نفوسهم ، ليحسوا بقيمة اليسر وبمدى الرحمة والاستجابة . . ونزلت هذه الآية
نزلت . تحل لهم المباشرة ما بين المغرب والفجر : { أحل لكم ليلة الصيام
الرفث إلى نسائكم } . .

والرفث
مقدمات المباشرة ، أو المباشرة ذاتها ، وكلاهما مقصود هنا ومباح . . ولكن
القرآن لا يمر على هذا المعنى دون لمسة حانية رفافة ، تمنح العلاقة الزوجية
شفافية ورفقاً ونداوة ، وتنأى بها عن غلظ المعنى الحيواني وعرامته ، وتوقظ
معنى الستر في تيسير هذه العلاقة : { هن لباس لكم وأنتم لباس لهن } . .





واللباس
ساتر وواق . . وكذلك هذه الصلة بين الزوجين . تستر كلاًّ منهما وتقيه .
والإسلام الذي يأخذ هذا الكائن الإنساني بواقعه كله ، ويرتضي تكوينه وفطرته
كما هي ، ويأخذ بيده إلى معارج الارتفاع بكليته . . الإسلام وهذه نظرته
يلبي دفعة اللحم والدم . وينسم عليها هذه النسمة اللطيفة ، ويدثرها بهذا
الدثار اللطيف . . في آن .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
اموره بس صغيوره
عضو مميز
عضو مميز
اموره بس صغيوره


انثى عدد المساهمات : 1890
نقاط : 2241
تاريخ التسجيل : 19/06/2011
العمر : 26

فرض الصيام Empty
مُساهمةموضوع: رد: فرض الصيام   فرض الصيام Emptyالأربعاء يوليو 20, 2011 10:21 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابتسامة فجر
Admin
ابتسامة فجر


انثى عدد المساهمات : 1786
نقاط : 2274
تاريخ التسجيل : 10/07/2010
العمر : 29
العمل/الترفيه : الرسم والتامل

فرض الصيام Empty
مُساهمةموضوع: رد: فرض الصيام   فرض الصيام Emptyالخميس يوليو 21, 2011 5:43 am

سلمت يداكىىىىىىىىىىىىىىىىىى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فرض الصيام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فوائد الصيام
» فواائد الصيام الصحيه
» فضائل رمضان وفوائد الصيام

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ღ .:][ منتديآت احلام ][: .ღ  :: منتدى الاسلام والمسلمون :: الخيمة الرمضانيه-
انتقل الى: