الأمهات اللآتي يهتممن بأطفالهن قد يساعدن في رفع درجات ذكائهم وزيادة مهارات القراءة و الذاكرة لديهم هذا ما أكدته دراسة طبية حديثة حيث وجد العلماء في الدراسة التي نشرتها مجلة الطبيعة للعلوم العصبية أنه حتى الأطفال الذين يولدون لأمهات متهاونات قد يطورون قدرات دماغية محسنة إذا تم إرضاعهم من أمهات حنونات.
مشيرين إلى أن إحساس الطفل بأمه يزيد من حجم منطقة ( الهايبوكامباس) في دماغه وتلك المنطقة هي المسؤولة عن الذاكرة والتعلم. ولاحظ العلماء أن أداء الأطفال الذين أظهرت أمهاتهم عناية خاصة بهم بإرضاعهم وتدليلهم كان أفضل في فحوصات الذاكرة والذكاء والتعلم مقارنة بأداء الصغار الذين أبدت أمهاتهم اهتماما أقل.
التشجيع يزيد من ذكاء طفلك
التشجيع للطفل مثل الماء للنبات يذبل ويموت إذا منعنا عنه الماء كذلك فان ذكاء الطفل وقدراته العقلية تذبل وتموت إذا منعنا عنها التشجيع بينما الذكاء والقدرات العقلية تنمو إذا حرصنا على تشجيعه.
يقول كاتب أدب الأطفال يعقوب الشاروني: إن علم التربية الحديث يسمى عقاب الطفل البدني بالضرب أو القرص أو اللكم أو عقابه النفسي بالألفاظ القاسية مثل الشتائم يسميه علم التربية الحديث ايذاء للطفل وتحطيماً لقدراته كل هذا يصيب الطفل بالاحباط وفقد الثقة بالنفس ويجعله غير راغب في التعاون ولا في تحمل المسؤولية بل يجعله عدوانياً قلقاً سريع الانفعال.
فالطفل إذا استخدمنا معه أساليب الايذاء البدني والنفسي سيشعر بأن كل ما يقوم به لا يرضي عنه الكبار المحيطون به ولما كان الطفل يهتم جداً بالفوز برضاء الكبار فانه سيمتنع عن كثير من الأشياء اللازمة لنموه العقلي والنفسي والبدني نتيجة اسلوب الكف أو المنع الذي يلجأ اليه الكبار في تعاملهم مع الأطفال.
ويضيف ان التنشئة الاجتماعية للأطفال تتوقف إلى حد كبير على أساليب الدعم والتشجيع أو الكف والمنع التي يمارسها الكبار مع الصغار فسلوك الطفل الذي يجد تشجيعاً وترحيباً وتدعيماً من الكبار سيكرره الطفل ويعتاد عليه أما سلوك الطفل الذي تقابله بالاستنكار أو الاهمال أو العقاب فسيكف عنه.
لذلك إذا واجهنا سلوك الاستطلاع أو التساؤل بالتشجيع والدعم سيستمر فيه الطفل ويترتب على ذلك نمو معارفه وخبراته.
أما إذا واجهنا سلوك الطفل للاستطلاع أو التساؤل بالاهمال أو (السخرية) فان الطفل سيكف عن التساؤل والاستطلاع ومعنى هذا، يتوقف عقله عن العمل ومن ثم يتوقف الذكاء والقدرات العقلية عن النمو.