قصة
من الأدب اليابانى
عجوز يابانيه مذهلة...للعبرة
عجوز يابانيه مذهلة...للعبرة
يحكى أنه كان هنالك امرأة عجوز
لديها جرتان كبيرتان
تحمل كل واحدة منهما
على طرف العصا التي تضعها على رقبتها
عجوز يابانيه مذهلة...للعبرة
احدى الجرتين كان بها كسر على جانبها
بينما كانت الجرة الأخرى سليمة ودائماً تحمل الماء
وتوصله دون أن يتدفق منه شيئاً
عجوز يابانيه مذهلة...للعبرة
في نهاية الطريق الطويل من الجدول
الى منزل العجوز
كانت الجرة المكسورة توصل نصف كمية الماء فقط
عجوز يابانيه مذهلة...للعبرة
كان هذا حال العجوز لمدة عامين
تعود يومياً الى بيتها
وهي تحمل جرة و نصف جرة مملوءة بالماء
عجوز يابانيه مذهلة...للعبرة
بالطبع
كانت الجرة السليمة فخورة بكمالها
عجوز يابانيه مذهلة...للعبرة
لكن ظلّت الجرة المكسورة بائسةً وخجلةُ
من عدم اتقانها وشعرت بالبؤس
لكونها تستطيع فقط تقديم نصف ما صُنِعت من أجله
عجوز يابانيه مذهلة...للعبرة
بعد مضي عامين
من ادراكها لفشلها المرير
تحدثت الى العجوز يوماً قرب جدول الماء
عجوز يابانيه مذهلة...للعبرة
”أنا خجلة من نفسي،
لأن ذلك الكسر على جانبي جعل الماء يتسرّب
على طول طريق عودتك إلى المنزل“.
عجوز يابانيه مذهلة...للعبرة
ابتسمت العجوز قائلة
” هل لاحظتِ أن هنالك زهوراً على الجانب
الذي تمرين به وليس على جانب الجرة الأخرى؟“
عجوز يابانيه مذهلة...للعبرة
ذلك لأنني دائماً
كنت أعلم بفيضك لذلك وضعت بذوراً للأزهار
على الجانب الذي تمرين به
وكل يوم عند عودتنا كنتِ أنتِ من يسقي هذه البذور“.
عجوز يابانيه مذهلة...للعبرة
”لمدة عامين كنت محظوظة
بقطف هذه الأزهار الجميلة لتزيين طاولتي“.
عجوز يابانيه مذهلة...للعبرة
"من دون أن تكونين كما أنت عليه
لم يكن هذا الجمال ليكون موجوداً ليجّمل البيت!“
عجوز يابانيه مذهلة...للعبرة
لكل منّا فيضه الفريد ..
عجوز يابانيه مذهلة...للعبرة
لكن وحدها تلك الكسور والفيوض
التي يملكها كل منا
هي التي تجعل حياتنا معاً ممتعة وذات قيمة
عجوز يابانيه مذهلة...للعبرة
فلينظر كل منا ما بداخله
ويرى الزهور علي جانبي الطريق
مراسلتكـــــــــــــــــم~♠ من قنــــــــــــاآة ـآ:
لاآ تيـاآس ــى..
منقول لعيونكم الحلوة
تحياتــــــــــــــــــــــيٍ