معظم الحرفيين يعجبهم الإطراء والثناء على عملهم، لكن المجاملة هي آخر ما ترغب به كريستي إريكسون، التي تصنع العيون، وتقول إن آخر ما تريده هو أن يعرف الناس طبيعة عملها.
يسمى من يمتهن عمل إريسكون "أكيولاريست" أو "فني عيون تجميلية". وفي حين يسمي البعض هذه المهنة مهارة، فإن إريكسون تقول إن إعادة "الشخصية" و"العاطفة" و"التألق" إلى عين إنسان هو بحد ذاته فن، فكل عين "تروي قصة وتعكس الكثير". وإريكسون وابنها تود كرانمور هما من اثنين من ستة فنيين في ولاية واشنطن، ومن بين بضع مئات في الولايات المتحدة الذين يمتهنون هذه المهنة التي لا تدرسها جامعة، ويجب على الراغبين في امتهانها التدرب لنحو 10 آلاف ساعة أو خمس سنوات، من التدريب.
وتمزج هذه الوظيفة بين مجالات الفن والعلم، ومن لديهم لمسة إبداعية ومعرفة تشريحية هم فقط من يمكنه صناعة عين تشبه تلك التي تعطي نعمة البصر.
ومن الأفكار الخاطئة المنتشرة عند الناس أن العيون الاصطناعية مصنوعة من الزجاج، إلا أن حقيقة الأمر هي أنها مصممة باستخدام مواد الطلاء والأكريليك، والقطعة الوحيدة غير الأكريليك هي خيوط الحرير التي يوضع على سطح العين لمحاكاة الأوردة.